الشريطة المُعلقه

الأحد، 31 يناير 2010

15 comments


اطلقت شعرها في تللك الدوامة

لم تكن تعرف انها دوامة تسبق نوة

دارت مع الدوامة واخذ شعرها يدور معها
فستانها تطاير وسقطت من التعب ..اخذت ضربات قلبها في ازدياد

جاءت الرياح قوية لتحثها علي الاستمرار في الدوران.. جاءت النوة واصبحت تدور معها..
كأنهما رفيقتان يلعبان سوياً

تساقطت حبات المطر وكانت كل حبة سقوطها يصنع نغم يصنع لحناا

والشجر اخذ يكمل المقطوعه وتناغمت العصافير واصبحت سيمفونية

ابتسمت.... ولكن مازال قلبها يمطر ذكريات مؤلمة احيانا ينزف لكنها سرعان ماتدواية او تتجاهله او تتناسية

الارض مبتلة وكل خطوة كانت تخطيها كانت تسمع لها صدي في قلبهاا
مع كل خطوة...كانت تخطيهاا في درب النسيان

تذكرت شعرها التي اطلقته وتللك الشريطة المُعلقه باخر خصلة في شعرهااا
بحثت عن حقيبتهاا

اخرجت المقص..لتقص تللك الشعرات وترميها داخل النوة .....متمنية النسيان

ابيض واسود.... ومختلط من الالوان

الأحد، 24 يناير 2010

15 comments


كانت تسمي الاشياء باربع اسماء وكانت خزانة ملابسها بها اربعه فساتين فهناك الفستان الاسود وهناك الفستان البني والفستان المزركش والفستان الابيض
كان لديها اربع صديقات ايضاا
فكانت تسمي الاشياء بفصول السنة

الرداء الاسود رداء الشتاء.. والرداء الابيض رداء الصيف.. والمزركش الربيع.. والبني فهو الخريف


وكانت صديقاتها..

الصديقه العجوز والشعر الابيض والتجاعيد التي تملاء وجهااا ...فهي الشتاء
فلقد اقترب الموعد علي الرحيل لياتي بعدة الربيع وتشرق الشمس فتاتي صديقتها الربيع بالوانها المفعمه بلحيوية وعمرها الصغير فهي في بدايه العشرينات
ثم يبدا الصيف بالوانه الصافية المشرقة فكانت صديقتها في بداية الثلاثينات فلقد نضجت الفاكهه وحان الوقت لجني الثمار....وسرعان ماياتي الخريف بالوانة الداكنة وتساقط روحه المرحة وتظهر الوجوة المتراخية المتشائمة فكانت صديقتها في بدايه الاربعينات


وكانت تقابلها دائمااا مشكلة ماذا سترتدي اليوم هل سيكون اليوم صيفاا حارراا يهديء من حرارتة امواج البحر والوان القبعه المزركشة التي ترتديهاا؟؟؟؟؟

وكانت دائما حائرة ولكنها سرعان ما تقرر ان ترتدي احدهم في النهاية.

تلتقي بصديقاتها في الشرفه في الصباح الباكر ليحتسوا سويا فنجانا من الشاي ويتبادلوا اطراف الحديث فكان مرحاا احيانا وكئيبئا احياناا

وكانت الحياة عندها ليست ابيض فقط ولا اسود............. فكان هناك دائما لون اخر..وهو الرمادي وقد يتلون احيانا ويقارب من الازرق

ولكن ليس كل هذا مشكلة...........فكانت المشكلة الحقيقيه من هي من فصول السنة؟؟؟

تحديث..كأس نسيان

السبت، 16 يناير 2010

15 comments






(
والدة صديقتي الغاليه حنان الشافعي صاحبه مدونة رياح الحنين ستجري عمليه جراحيه غدا ارجوا الدعاء لها)

دخل مترنحااا في هذا المساء وارتمي علي سريرة نام مستلقياً علي ظهرة وقدماه مازالت علي الارض مد زراعيه .... وجسدة ساكنااااا لا يتحرك وكأن الجسد توفي ولكن مازال صدرة يرتفع وينخفض دليلا علي أن الروح مازالت في مسكنهااا....
وفجاة ..اصبح يتمتم اريد كاساا اخررر
اريد كاساا اخر مازالت اتذكر...لا بل اريد زجاجة باكملهاااا

اريدها من النبيذ الاحمر حتي لا اشعر بجسدي ,حتي تتركني ذاكرتي وشأني اريدها تتوة عني

جاء النادل اخبرة بان تكلفتها غاليه فهي منذ 1966 اخذ يصيح ويضحك بصوتا عالياااا انها من عمري اذن فمن اشتراها كان يريد ان ينسي مثلي

فقام بسؤال النادل هل يوجد زجاجه تاريخها اقدم فاجاب.. نعم.. لكنها من النبيذ الابيض بتاريخ 1948

اخذ يصيح مرة ثانيه ويقول انها من عمر الهزيمة يكفينا هزيمة حتي الان

الا يوجد زجاجة تحمل تاريخ انتصارا ما ....

فاجاب ..نعم لدينا

فوقف الرجل واخبرة اجلبها لي حالاااا ...قد تكون سبيلا لكي انتصر واستطيع النسيان

فجلب له زجاجة عليهاااا تاريخ

1973

فبكي الرجل قائلا...كنت اريد ان انسي لماذا ذكرتني............؟؟؟




قلب الوطن مجروح
لا يحتمــل اكتـــر
نهــرب وفين هنروح
لما الهموم تكتــر

تجاهلته فتجاهلني

الخميس، 7 يناير 2010

20 comments


كانت تسير علي احد ارصفة طريق طويل وفي يدها حقيبة سفر
كان الطريق خاليا من المارة ثم فجاة وجدت رجلا عجوز علي اول الطريق جالس يضع يدة علي وجنتة وكانة منتظر شيئااً

بدات تسير بجانبة وتنظر لة ثم تنظر امامها ثم تتلفت الي الوراء وتنظر الية ..ولكنة لم يلاحظها او لاحظها
ولم يهتم او به مايكفي حتي لا ينظر الي احد


اكملت طريقها فوجدت طفله تمرح وتلعب وصغيرة جدا حجما وسننااا وايضا لم تنظر لها الطفلة
اعتقدت الفتاة بانها من كثرة اللهو انشغلت ولم تلاحظها ايضا

فقررت ان تسير في طريقها هذة المرة ولا تنشغل ولا تنظر الي اي مار

بدات في السير عاقدة الحاجبين تنظر الي الارض
....ولكنها بدات تشعر بخيالا ينظر اليهااا فتخلت عن قرارها ونظرت الي الاعلي ..فوجدت شابا وسيما جدااا وينظر لها عن كثب
فسارت في اتجاهة ولكنها كلما تقترب كلما هو ابتعد

وقفت وقالت هل هذا سراب ام خدعه ماهذا الطريق الغريب هل هذا طريق مسحورر

راءت قطاراا علي المدي البعيد تذكرت موعد سفرهاا فاخذت تسرع الية وتجري بكل ما اوتيت من طاقة حتي استطاعت الوصل الية

ووجدت محصل التذاكر سأل الرجل الجالس بجوارها عن تذكرتة..ولم يسالها
وكانها غير موجودة او لم يلاحظها حتي تعجبت كثيرا واكتفت بهذا القدر من التجاهل وعدم الملاحظة
فذهبت لتسالة

وقصت عليه كل ما حدث نظر اليها وصمت قليلا ...ثم اخبرها
الرجل العجوز ...
هذا الماضي المدفون هذة ذكرياتك التي المتك كثيرا فلقد تجاهلتيها حتي اصبحت هي الاخري تتجاهللك..

الطفلة ...هذة روحك لقد تجاهلتيها هي الاخري ..فتجاهلتك الان

فاسرعت قائلة والشاب ؟!!!
فاجاب انه احلامك ومستقبللك كلما خطيتي فيه بضعه خطوات كلما كان هناك المزيد
....فيبتعد

ثم صمتت وبدا الررجل في الرحيل ....وكأن الفتاة تذكرت شيئا فنادت عليه ايها الرجل....
فعاد اليها
فسالتة ..ولماذا تجاهلتني انت الاخر!!!
نظر اليها قائلا انا عقللك وانتي دائما تتجاهلينه...فتجاهلتك