تقترب وتدق مدينة النساء بحذائها ذو الكعب العالي وجدائلها الذهبية, بنطالهاالقصير واحمرالشفاه الرديء يدل علي انها لازالت عاصفة مراهقة ... في موسم الهجرة...وشرودا عن السرب...تضيع دربها فتلجأ الي الجبال... لتنحت عليها حروفا غير معلومة لتتخذها إرشادا لطريق العودة...تكسر كعب حذائها بتسلقها للجبال....كم هي عاصفة حمقاء...أتتسلق وهي تستطيع الطيران !!! تنظر من فوق الجبال علي مرآة الأمواج....خريف الشباب قادم مصاحب تلك العاصفة المراهقة يسير كراعي غنم...تنتظر حكمته لتُرشدها في عالم النساء بتاريخ أول يوم في كتاب الرجال...كم هو خريف متصابي...شعر مجعد تستحي الخصلات السوداء ان تظهر فيه...بحكمته يجعلها تصاب بالجنون... فتسير فوق السحاب ظناً منها ان العمر يقاس بالمسافات...او ربما تنتظر قطرات المطر لتجلب لها قلباً بعمراً جديداً...تبحث بين الامواج وبين السحاب العابر عن صندوق أسود به إجابات عن ما يريده الرجال...أهو نهدين...خصر منحوت ... شفتان بطعم الفاكهة الموسمية...ام عينان تصيبان الرجال بحمي..فيعتقدون انها كوليرا...في زمن لا يوجد فيه للكوليرا دواء
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)