تمطر السماء نساءاً..تتجمهر الرجال يصعدون بأبصارهم وينتظرون...أثواباً صيفية منتفخة كالمظلات... ...تسقط أحداهن بكأس فارغ ...يضع معها مكعب سكر تدور بالكأس
كالمعلقة ليذوب السكر وتذوب معه... البعض يسقطن بقنينة فارغه يحبسن فيشعن كقوس قزح طالبن النجدة...بعض الرجال يمدون أكفهم ويحكمون قبضتهم علي نساء حراريات فيحرقن ...يحمل الرجال الحقائب الجلدية ليلاً لتمتلىء بالغجريات فيملؤنها ضجيجا بأساورهن...الفرنسيات تتساقطن ظهراً...حيث تخترق خيوط الشمس وتنسدل كالأحبال من بين السحب ...ترتفع درجة الحرارة...يحرر الرجال الأزار ...فتختبا النساء بثناياها ...أما الايطاليات خفيات لايُمسكن تسقط أحداهن فوق شفاه الرجال المتجمدة لتطبع قبلة وتهرب ....من يحصل على أفريقية فهو يحصل على نكهة الفلفل الحار بأنفاسه... حارقة لشفاهه ...ففى بلادنا تمطر السماء بكل الفصول واليوم اول يوم بفصل الربيع ... تتساقط الرجال بحلتهم المنمقة وربطات عنقهم المزركشة وعطورهم الشبقيه من الاشجار..لتثلج بالصيف أطفالاً