حَبَّاتِ الّــعِنَبِ

الثلاثاء، 27 يوليو 2010

7 comments


ينظر الي تلك القنينة ليري تلك الامطار الغزيرة وفتاه جميلة تركض اسفل المطر تضحك وشعرها الاحمر المُنسدل
يتطاير معها لم يكن مطر ولكنه حبات العنب تتساقط من السماء كالمطر


تتلطخ ملابسها باللون الاحمر تمسك اطراف ثوبها وتجعله كالجعبة تملئُها بحبات العنب وتركض لتضعه علي منضدة ليجف ...ثم يأتي وقت العصر وتصبح الايادي ملطخة بلون العنب والفم مُعطر برائحه الخمر تأتي بقنينة فارغه لتملأها تحاول ان تفتحها كم هي محكمة الغلق فالقطعة الخشبية لا تدور ،لا تقبل ان تفتح فتضع فمها لتمسكها باسنانها لتترك قبله علي فوه القنينة تضع النبيذ وتعيد اغلاقه


وتختفي الفتاه يحاول ان يضع شفتاه علي اثار شفتاها ليرسم قبله هو الاخر ليجد ان القنينة اصبحت فارغه اشار الي النادل ليطلب فتاة اخري ..

حَبِيْبَانِ

الخميس، 8 يوليو 2010

10 comments



تَسْتَيْقِظُ مِنْ نَوْمِهَا ،عَيْنَاهَا لَازَالَتْ نَاعِسَتَانِ فَتَعُودُ الَيَّ فِرَاشَهَا مَرَّةٍ اخْرَي تَحْتَضِنُ وِسَادَتَهَا بِقُوَّةٍ وَتَزْفِرُ زَفْرَةِ طَوِيْلَةً تَشْعُرْ أَنَّهَا تَتَنَفَّسُ هَوَاءَ مُلَوَّنَ قَدْ يَكُوْنُ لَوْنُهَ احْمَرَّ اوْ وَرْدِيّ تَتَذَكَّرُ مَا وَرَائِهَا مِنْ مَهَامِ شَاقّةٍ تُمَدِّدُ ذِرَاعَيْهَا لِتَحْتَضِنَ الْهَوَاءِ وَتَدُوْرُ وَتَدُوْرُ وَكَأَنَّهَا تُرَاقِصُ الْهَوَاءِ تَسْتَمِعُ الَيَّ مُوْسِيْقَاهَا الْمُفَضَّلَةُ وَتَتَرَاقَصُ قَدَمَاهَا فِيْ رَشَاقةِ تُخْبِرُ قَلْبِهَا انّ يَسْتَمْتِعُ بِذَلِكَ الْهَوَاءِ الْمُمَيِّزِ فَإِنَّهَا تَتَنَفَّسْ حَبَّ عِنَدَمّا تَتَنَفَّسْ حَبَّ وَتَرْتَدِيّ حَبَّ وَتُلَامِسُ الْحُبِّ فَتُصْبِحَ الْحَيَاهْ حَبِيْبٍ وَالْمَلَابِسُ هِيَ لَمَسَاتِهِ الْحَانِيَهْ وَالمُوسيقِيّ ..هِيَ كَلِمَاتِهِ النَّاعِمَةَ ..الْهَوَاءِ عِنَدَمّا يَخْتَرِقُ كُلّ الْحَوَاجِزُ فَتَشْعُرُ بِذَلِكَ الْالَمْ فِيْ الْمَعِدَةِ أَوْ تِلْكَ الدَّقّاتُ الْمُتَتَالِيَةِ أَوْ تِلْكَ الْفَرْحَةُ الْمَرْسُوْمَةِ دَاخِلَ الْعُيُوْنِ وَتُخْفِيَهَا الْجُفُونِ خَوْفاً مِنْ نَظَرَاتِ الْحَاقِدِيْنَ فَتُسَبِّبَ تِلْكَ الْلَّمْعَةَ فَتَضِيّ الْعَيْنِ فَتَرَيْ مَا لَا تَرَاهُ ايً عَيْنٌ اخْرَي

تَزْدَحِمُ الْغُرْفَةَ وَيُبَعْثِرُ كُلِّ مَا بِهَا وَلَا يَتَبَقّي سِوَيَ ذَلِكَ الْحَبِيْبَ الْجَالِسِ عَلَيَّ الْكُرْسِيِّ الْمُقَابِلِ تَنْظُرُ لَهُ بِشَوْقٍ مُنْتَظِرَهْ تِلْكَ الْلَّحْظَةِ الَّتِيْ تَقِفُ مِنْ أَجْلِهِ وَتَلَمَّسَه فَيُصْبِحُ اقْرَبُ الَيْهَا مِنْ جَسَدِهَا

تَقْفُ تِلْكَ الْسَّيِّدَةِ أَمَامَهَا لتَهَنَدَمُهَا وَتَضَعُ الْزِّيْنَةِ عَلَيْ وَجْهِهَا يُدَقُّ قَلْبِهَا حَتَّيَ يُصْبِحَ صَوْتَهُ مَسْمُوعْ تَنْتَظِرُ تِلْكَ الْلَّحْظَةِ الَّتِيْ تَذْهَبُ الَيْهِ، تَنْتَهِيَ الْسَّيِّدَةُ مِنْ عَمَلِهَا وَيُحَيِّن الْوَقْتِ لِتَرْتَدِيّ ذَلِكَ الْثَّوْبِ الْأَبْيَضُ تَتَحَسَّسُ بِيَدِهَا الْاحْجَارِ الْمُضِيئَةِ وَالْخُطُوطُ وَالْخُيُوطِ كَانَ مَلْمَسُهُ نَاعِمْا ،مُضِيْءٍ مَلِيْءٌ بِالاحْجَارٍ وَكَأَنَّهَا مُلْكِهِ سَتُتَوِّجُ عَلَيَّ عَرْشَ الْبِلَادِ يَأْتِيَ حَبِيْبَهُا الْاخِرِ يُمْسِكُ بِيَدِهَا لِيُقَبِّلُهَا وَيَسْأَلُهُا هَلْ تَقْبَلِيْ بِيَ كَحَبّيبٍ لَأَخِرُّ الْعُمْرَ تَسْتَيْقِظُ مُبْتَسِمَهْ وَتَتَذَكَّرَ بِأَنَّ الْيَوْمَ هُوَ يَوْمَ عُرُسِها