كانت ام ابراهيم وياسر تقضي يومها العادي ،تستيقظ ويستيقظ كل من في المنزل وكأن استيقاظها ناقوس اعلن عن ثورته
تصرخ في الجميع يستيقظ ابراهيم وياسر ووالدهم ،يلعنون الدراسة والمدراس والاستيقاظ المبكر في خفايا عقولهم الباطنة
يتذكر والد ابراهيم وياسر انه ليس هناك عمل اليوم يضع الوسادة فوق راسه صارخا انهردة الجمعة " يا ولية"
فتصرخ فيه بالتبعية منا عارفة انهردة الجمعة وفي صلي
يخرج وجهه من اسفل الوسادة منتبهاً الي صوت الباب الذي اغلقته بقوة
نزلت ام ابراهيم وياسر لتاتي بالخبز وفي كل طابق تخبر نفسها بان الجيران يعدون فراخ
والطابق الاسفل اعد البصارة والطابق الارضي لا تشمم منه اي رائحة
بعد الكثير من الاستغراب تقرر ان تدق جرس الباب تفتح جارتها ام علي
تبتسم في وجهها وتلقي التحية والصباح المعطر بالفل والياسمين
وتسالها عن الصحة والعيشة والطبيخ تُجيبها علي كل شيء ولا تخبرها عن الطبيخ
تشعر بان ام علي تخفي سرا خطيرا تنهي الحوار وتذهب الي المخبز
اصبح الشارع كله بلا رائحة تتسأل هل رمضان اتي مبكرا
تكمل طريقها ،تبتاع الخبز ،تقربه من انفها ،ليس هناك رائحة
تعود لكي تدق جرس باب ام علي ،مقررة ان تكون مباشرة حتي اذا كانت متطفلة
تفتح الباب ام علي ،تبتسم تجد وجهها عبوس ،ونبرة جادة
متسائلة ،انتي طبختي اية انهردة
ولان ام علي تحب متابعة البرامج الخاصة بالمسابقات فاخبرتها اذا اجابت السؤال تعطيها خمسة ارغفة
توافق ام ابراهيم وياسر بعد مضدد ،تخبرها انها ستشتري فراخ مجهزة من المتجر الجديد فهو يقدم عروض ترويجية رائعة اليوم
تفقد اعصابها ام ابراهيم من كثرة الفرحة ،تخرج زغروطة مدوية ،قائلة جملتها الشهيرة
انا ممكن يتلعب في نافوخي ،ممكن يتلعب في شعري،ممكن يتلعب في العيش اللي بناكله ،انما لا يمكن ابدا يتلعب في مناخيري
يتبع....