جلسه

السبت، 27 فبراير 2010

14 comments


بعد ضغط وإلحاح شديد من زوجها ذهبت الي ذلك التجمع برغم خوفها الدائم من التجمعات البشرية ،عند باب الغرفة تركها ،حاولت ان تتشبث بيده وتنظر الي عيناه محاوله إستعطافه،لكنه أخذ يُبعد يده ومع اخر أطراف اصابعها إبتعد

ذهبت إتجاه ذلك الكرسي تحتضن حقيبتها أغمضت عيناها جلست في إنحناءة، بعد لحظات وجدت نفسها تقضم اظافرها حاولت إخفاء يدها أسفل الحقيبة

لاحظ الطبيب إضطرابها فقرر ان يجعلها اخر حاله
حان موعدها يجب ان تقف وتخبر الجميع بإسمها ولماذا جاءت للعلاج الجماعي
نهضت وأخذت بُضعه خطوات غير متزنة لتقف في المنتصف ظلت تبتلع ريقها وتتلعثم ،قامت أحد الحالات بسؤالها لماذا جئتِ نظرت اليها في غضب عارم
ولكنها بدأت تفكر ولا تجد إجابة إنتهت الجلسة ولم تُجيب عن اي سؤال لم يعرف الجالسون من هي وما مشكلتها قرر الطبيب ان يؤجلها للجلسة التالية
ذهب الي زوجها الجالس في الحجرة الخارجية همس له وهي تقف علي باب الغرفة تحاول ان تلتقط الكلمات من شفتاه

تركت حقيبتها مُنسدله إعتدلت وضعت يدها بين خصل شعرها محاولة منها لتظاهر وكأن شيئاً لم يحدث وإقناعها بإنها في أمان الان
وصلت الي المنزل
تركها زوجها علي باب المنزل واخبرها بانه ذاهب الي العمل صعدت الثلاث درجات فتحت باب المصعد ظلت دقيقتان تحاول ان تتذكر رقم الطابق بعد ان تذكرت وضعت يدها علي جبهتها محاولة لمسح حبات العرق ضغطت علي زر الطابق ،يدق ذلك الصوت المُزعج ،تفزع تصرخ
تدرك انه ذلك الصوت التنبيهي للوصول الي الطابق المرغوب تخرج تبحث عن المُفتاح في حقيبتها لا تجده تُسقط محتويات الحقيبة علي الأرض،تجده وتدخل الي المنزل تاركه الاشياء في الخارج تتجه لغرفتها
تجلس .. تضع رأسها علي الأرض ترفع قدماها الي السماء
لم تصمُد كثيراً في هذة الوضعية
فقررت ان تاخذ وضعيات مختلفه
تارة تقف علي قدم واحدة تارة اخري تقف علي يداها
فهي ترغب في اي وضعيه ساكنة
قررت في النهاية ان تضع قدماها علي الباب وتثبت نفسها في الهواء بين طرفي الباب كم كان حلمها وهي صغيرة ان تقوم بحركات بهلوانية

انتهي الحال وهي تثبت نظرها الي الحائط مُقررة ان تصل للجنون حتي تُعالج بين العقلاء

انتظار

الأربعاء، 24 فبراير 2010

9 comments

وكأن النوم فارق عيناها وتوعد بالذهاب بلا عودة لم تستطع النوم نهضت من السرير فتحت خزانة الملابس أتت بتلك الحِلة المتبقية وضعتها علي السرير ونامت بجوارها التفت يداها حولها ضمتها بقوة وسرحت في صُورته لازالت تسرح ولكن شفتاها ابتسمت أدارت وجهها واحمرت وجنتاها ثم عاودت النظر تذكرت إنها الحلة وليست هو
نهضت مرة ثانية أضاءت أنوار الغرفة جلست امام المرآة تتهندم وتتعطر وترتدي ذلك القميص هادئي اللون فهي تعلم إنه يحب تلك الألوان اطلقت شعرها ونظرت خلفها وابتسمت عادت الي سريرها تذكرت انة ليس هو إنها الحِلة
أدارت وجهها وقررت أن تحلم به ظلت تغير وضعيه نومها مراراً وتكراراً لقد هرب النوم ذهب مع الريح ربما لن يعود الان او لن يعود غداً او حتي بعد غد سيعود عندما يعود عندما تصبح يداه هي وسادتتها جلست ضمت قدماها وكأنها تشعر ببرودة لكنه أشتياقاً فكرت لثواني مسحت دموعها أمسكت بالهاتف تمتمت بالأرقام انتظرت ولم تتفوه بحرف وجدتته ينادي بأسمها إبتسمت ودموعها عادت إلي طريقهما ينجرفان بقوة علي وجنتيها تعلثمت وهي تقولها وحشتني...هو ايضاً ابتلع ريقة بصعوبة واخبرها انه ايضاً
قررت ان تخبره بألمها ولكن كرامتها أبت وجدتته يخبرها انه عائد لن يكمل غربة فهي وطنه وكم اشتاق إلي ضّمه وطنه ابتسمت ولكن قلبها أخبرها ألا تفرح حتي يعود...انتظرت وانتظرت وطال الانتظار ولم يعد ....لم يتبقي سوي الحِله وورقة كتب فيها مفقود
ملحوظة :ارسلت الاضافات للاميلات اللي اتبعتتلي ولسة عاملة موديريشن عشان لو في اميلات اتبعتتلي

بحيرة البجع

الجمعة، 19 فبراير 2010

13 comments


كانت تجلس في صفوف الجماهير تحلم بذلك اليوم الذي تعرض فيه بحيرة البجع وتكون من ضمن الراقصات ويصفق لها الجميع

تدربت واجتهدت وصعدت علي خشبة المسرح تعرض بعض الاعمال وتشعر في كل مرة تصعد فيها للمسرح بتلك الرهبة والرعشة في قدماها ولكن سرعان ما تحلق وكانها فراشة تتنقل بين الزهور ترتدي ذلك الثوب المخمل وذالك الحذاء ذو الشرائط وتقف علي اطراف اقداماها تتمايل هنا وهناك في رشاقة وكانها متمكنة من اسر قلوب المشاهدين بحركاتها البارعه
تنحني امام تصفيقهم الحاد في نهاية كل عرض

حان الموعد المنتظر.. اختيار راقصات بحيرة البجع
لم تكن تريد ان تكون راقصة من ضمن الراقصات كانت تريد دور البطولة
اجتهدت كثيرا وادت الدور امام لجنة الاختيار ببراعه حتي انها لم تكن تتصور ان تؤدية بهذا الشكل
اختيرت لدور البطلة واقامت حفل لصديقاتها من اجل هذة المناسبة وشعرت ان حلمها اصبح يتحقق علي ارض الواقع

في اليوم التالي وكلعادة تصيح ..انا ذاهبه الي التدريب تغلق الباب تنزل علي الدرج تنزل برشاقة وخفة علي كل درجة متمتمة اللحن وكانها بدأت العرض علي درجات البيت تخطيء قدماها تسقط تصرخ كل من في البيت يهرول مسرع اليها يجدها اخرجت حذائها في يدها وتبكي وتنظر الي والدها قدمي...تؤلمني

حان موعد العرض ...
تصفق للعرض من صفوف الجماهير

شيزوفرينيا الشعرة البيضاء

الثلاثاء، 16 فبراير 2010

15 comments

استيقظت مثل كل صباح تتجه الي المرآة لتنظر الي جمالها الذي حباها الله اياه

تتملق الي نفسها باجمل الكلمات
ثم تكمل يومها ........هكذا هو بداية يومها وكل يوم
وفي صباح احد الايام نظرت الي نفسها في المرآة لتجد هذا الشيء الجديد تشهق شهقة تنبأ عن كارثة

انها شعرة بيضاء اخذت تمشط شعرها يميناً ويساراً لتخفيها ولكنها مازالت ظاهرة

قالت الي اعماق نفسها الان سيلقبوني بالعجوز الصغير
ماذا سيقول زوجي ارتدت ملابسها بشكل سريع وذهبت الي البائع لتحضر صبغة ما لتخفيها

عادت لتحضر الخلطة ووضعتها علي رأسها ...وأختفت الشعرة البيضاء وعادت تتملق الي نفسها مرة اخري في المرآة ولكن بشكل اقل من المعتاد

كان اليوم موعد لقاء الاصدقاء تجمع الاصدقاء وبداء النقاش والجميع وجدها غريبة الاطوار لقد قلت الأنا في حديثها
لقد اصبحت تتكلم بعقلانية ماذا حدث لها وبدء الجميع بإشادتها وترامت عليها الاطراءات من الحاضرين

بدأت تنشرح نفسها كثيراً وتستغرب ماذا طرأ جديداً ليحدث هذا!
عادت الي بيتها واكملت يومها

استيقظت في الصباح ومرت من امام المرآة دون النظر

ولكن خُيل لها مثل شبح في المرآة أخدت بضعه خطوات للخلف لتري وتتأكد هل ما رأته صحيح

وتشهق مرة اخري لقد عادت الشعرة البيضاء
استاءت كثيرا وأصبت غضبها علي زجاجة العطر لتلقيها علي الارض مهشمة

ثم قررت ان تغطي شعرها علي سبيل التغيير ولكي تداري هذه الشعرة اللعينة

أرتدت ملابسها وذهبت الي العمل

تجد الجميع ينظر اليها

تظن انة بسبب غطاء الشعر

تأتي احد الزميلات مبتسمه فتغتاظ جدا لماذا الجميع مبتسم

فتسئلها عن السبب فتخبرها
انك اليوم لم تأتي بكامل زينتك علي غير العادة ,كما انك قلتي صباح الخير ...وهذا فوق المعتاد

أبتسمت ...وصمتت ...وداخلها الكثير من الاستغراب وعلامات التعجب

عادت الي بيتها

وأستيقظت في اليوم التالي

لم تعد تنظر الي المرآة فهي تعودت علي الشعرة البيضاء واصبحت رفيقتها

وبالصدفه تنظر الي مرآة الحمام لتجد .... الشعرة البيضاء اختفت

حزنت كثيرا ...فلقد تعودت علي وجودها

تنظر الي تاريخ اليوم فتعرف انها اتمت الثلاثون...

غليان

الخميس، 11 فبراير 2010

13 comments




تضع الإناء اسفل الصنبور حتي يمتليء ..
..تضعة علي الموقد وتضع حبات البيض بداخله

يبدا الماء في الغليان ....تشرد للحظات وتفكر كم التشابة بين راسها الذي يعج بلصراخ والشجار والضوضاء وهذا الاناء الذي يغلي


ففي راسها ركن يتشاجر جانبي الخير والشر ويتجاذبان ويتنافران والركن الاخر الشجار الذي لا ينتهي مع ذلك الزوج وايضا طلباتة التي لا تنتهي

وهناك ركن بعيد ونائي هاديء ساكن يريد النوم وهو يشبة هذا الجزء من البيض الذي لم تصله الحرارة او الماء بعد

تزداد درجة الحرارة ويزيد الغليان وتبدء حبات البيض في التحرك تعبيرا عن النضج
يقل الماء في الاناء وتزداد تلك المساحة التي تطالب بلهدوء في راسها تغلق الموقد وتتجة نحو غرفتها تاركة صياح اطفالها وصراخهم في اللعب ...تاركة صياح زوجها طالبا الطعام ومحاولة منه لإفتعال شجاراً جديد

تذهب للغرفة تاخذ قرص منوم ثم تاتي بورقة وقلم تكتب عليه بضعه كلمات تضعها علي باب الغرفة تغلق الباب معلنه
"ممنوع الازعاج"

هـــــ . . ــي

الجمعة، 5 فبراير 2010

18 comments



كانت هادئة خجول دائما تجلس بمفردهااا حابسه غضبهاا حتي كبر الغضب واصبح وحشاَ يكاد يخرج من جلدها ويعلن عن وجودة

كان الاخرون متجاهلون لها ....وكانت هي متجاهله للوحش الذي كبر بداخلهاا وكاد يخترق مسام جسدها
وقفت امام المراَة وقررت ان تطلق براحا لهذا الوحش.. ليتكلم حتي يتقلص حجمة ويعود كما كان مجرد صوتاا بداخلها يحثها علي جلد مشاعرها وكانها تصلب هذة المشاعر كل ليلة وتتركها لتموت مع العوامل القاتلة من تجاهل وايذاء وجرح وظلم وكانها ليست هنا
كان يحثها علي اخفاء ومحي هذة الابتسامة البلهاء علي وجهها لكل من اذاها...

حان الوقت لتخرج المارد من حبسة فتحت له ذللك الباب ...وحينها خرج ليتشاجر معها ويتجاذبها ويدفعها وحينما رمقت له وجدتته هي